تتسم العلاقات بين ليبيا وتركيا بتاريخٍ حافلٍ وشراكة استراتيجية تساهم في تعزيز الروابط بين البلدين. تشهد هذه العلاقات في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في إقبال المواطنين الليبيين على شراء العقارات في تركيا، وخاصةً في مدينة إسطنبول. تحيط بهذا الإقبال عدة عوامل مؤثرة، تتراوح بين الظروف السياسية في ليبيا إلى الميزات الاستثمارية وتسهيلات الحصول على الجنسية التركية. في هذه المقالة، سنستعرض التفاصيل المتعلقة بتملك الليبيين للعقارات في تركيا، والعوامل المساهمة في هذا الاتجاه.
بعد سنوات من الاضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها ليبيا، أصبح العديد من الليبيين يبحثون عن أماكن بديلة لعيشهم واستقرارهم. تُعتبر تركيا، بموقعها الاستراتيجي وثقافتها القريبة من الثقافة الليبية، وجهة مثالية لكثير من هؤلاء الأفراد. لهذا السبب، ارتفعت نسبة الإقبال بشكل كبير على شراء العقارات، خاصة الشقق، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو الاستثمار العقاري في تركيا.
في نوفمبر 2019، أُبرمت مذكرة تعاون عسكري بين ليبيا وتركيا، ما نتج عنه تسهيلات إضافية للمواطنين الليبيين للراغبين في الاستثمار في سوق العقارات التركية. هذا التعاون، جنبا إلى جنب مع السياسات الحكومية التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي، عزز بشكل كبير من تملك الليبيين للعقارات في البلاد.
الجواب هو: نعم، يمكن للمواطنين الليبيين التملك في تركيا. العلاقات المتوثقة بين البلدين، إلى جانب التعديلات القانونية التي تم تنفيذها في عام 2012 والتي أزالت القيود على تملك الأجانب للعقارات، قد أسهمت بشكل كبير في استقطاب الليبيين للاستثمار العقاري في تركيا. وقد توافد العديد من الباحثين عن عمل أو الطلاب للدراسة في الجامعات، مما زاد من الطلب على شراء الشقق والعقارات.
هناك عدة عوامل تلعب دوراً محورياً في زيادة اهتمام المواطنين الليبيين بتملك العقارات في تركيا:
هناك عدة عوامل ساهمت في نجاح استثمارات الليبيين في القطاع العقاري بتركيا، نذكر بعضها فيما يلي:
تستمر العلاقات بين ليبيا وتركيا في تعزيز موقفها كوجهة مفضلة للعديد من المستثمرين، وخاصة من الليبيين. إن تملك العقارات في تركيا أصبح خيارًا استثماريًا جذابًا، حيث تقدم البلاد خيارات الوفرة والراحة القانونية والثقافية التي يحتاجها الليبيون. وفي ظل الظروف الحالية، يظل الإقبال على شراء الشقق والعقارات في تركيا في تزايد مستمر، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال الاستثمار العقاري ويدعم استقرار الأسر الليبية بشكل عام.