في السنوات الأخيرة، شهدنا تزايداً ملحوظاً في اهتمام المستثمرين الأجانب بالحصول على الجنسية التركية، وخاصة عبر الاستثمار في العقارات. هذا الاهتمام ليس وليد الصدفة بل نتيجة لمجموعة من العوامل التي تجعل هذا الخيار جذاباً للغاية بالنسبة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص للمستثمرين من الشرق الأوسط. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تدفع المستثمر العقاري الأجنبي للتفكير بجدية في الحصول على الجنسية التركية .
أولاً : قيمة الأستثمار
يجب التأكيد على أن الحد الأدنى لسعر العقار المطلوب للحصول على الجنسية التركية يعتبر متدنياً مقارنة بالدول الأوروبية. فبينما تطلب اسبانيا، على سبيل المثال، استثماراً يبدأ من 500 ألف يورو، تطلب تركيا فقط 400 ألف دولار أمريكي، ما يعادل تقريباً 375 ألف يورو. هذا الفارق في السعر يجعل الخيار التركي أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية معقولة الكلفة.
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع
ثانياً : نهضة عمرانية
تشهد تركيا نهضة عمرانية ملحوظة، ما يعني أن الاستثمار في العقارات ليس فقط آمناً بل ويمكن أن يحقق عوائد مالية جيدة في فترة زمنية قصيرة مقارنة بالدول الأخرى. هذا العامل يجعل من تركيا وجهة مفضلة للمستثمرين الراغبين في تحقيق أقصى استفادة من استثماراتهم.
ثالثاً : الحاجة إلى جنسية ثانية
تعتبر الحاجة إلى جنسية ثانية دافعاً قوياً للعديد من المستثمرين من دول الشرق الأوسط، خاصة من الدول التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي، مثل إيران والعراق وفلسطين واليمن وليبيا والسودان وبعض الدول الاخرى . الجنسية التركية توفر لهم فرصة للتنقل والعيش بحرية أكبر، وتمثل بالنسبة لهم باباً للأمان والاستقرار.
رابعاً : التقارب الثقافي والاجتماعي
يلعب التقارب الثقافي والاجتماعي بين الشعب التركي وشعوب المنطقة دوراً هاماً في جذب المستثمرين. هذا التقارب يوفر أجواء مريحة للسكن والاستقرار والاستثمار، ويسهل على المستثمرين وعائلاتهم التأقلم والاندماج في المجتمع التركي.
خامساً : إجراءات سهلة وبسيطة
تتميز إجراءات التملك وخطوات الحصول على الجنسية في تركيا بالبساطة والسهولة، بفضل الجهود الحكومية المستمرة لتسهيل هذه العمليات واختصار التعقيدات الروتينية. هذا يجعل من عملية الاستثمار والحصول على الجنسية تجربة أقل إرهاقاً وأكثر جاذبية.
سادساً : قوة الجواز التركي
يحظى الجواز التركي بقوة تتيح لحامله السفر والتنقل بحرية إلى العديد من الدول دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، ما يفتح آفاقاً واسعة أمام المستثمرين لتوسيع نشاطاتهم الاستثمارية عالمياً.
أخيراً : مكانة تركيا في العالم
تحظى تركيا بمكانة متميزة في العالم تجعل من الجنسية التركية إضافة قيمة لأي مستثمر يسعى لتعزيز مكانته وقدراته الاستثمارية. والأهم من ذلك، أن تركيا لا تطبق تعديلات جديدة على قانون الجنسية بأثر رجعي، ما يوفر ضمانة إضافية للمستثمرين بأن شروط الحصول على الجنسية التي استوفوها لن تتغير بعد تقديم الطلب.
باختصار، الأسباب التي تدفع المستثمر العقاري الأجنبي للتفكير في الجنسية التركية متعددة ومتنوعة، تتراوح بين الجوانب الاقتصادية والاستثمارية إلى الأمنية والاجتماعية. هذا التنوع يجعل من تركيا وجهة مثالية للمستثمرين الباحثين عن فرص جديدة ومستقبل أكثر إشراقاً.